الكتب المدرسيّة
إنّ سلسلة الكتب المدرسيّة الّتي تصدرها دار الابداع، تشمل جميع الصّفوف والحلقات، للمراحل الثّلاث من التعلّم الأساسيّ، وبحسب ما أُقرّ في الهيكليّة الجديدة للمناهج التّربويّة، الّتي أعّدها المركز التّربوي للبحوث والإنماء.
وتتنوّع هذه السّلسلة بتنوّع موادّ التعلّم للّغة العربيّة، وتعتمد المفاهيم الجديدة الّتي قرّرتها المنهجيّة الجديدة، ولا سيّما تلك المتعلّقة بالمهارات، والقدرات، والكفاية، في القراءة، والقواعد، والإملاء.
وتجدر الإشارة إلى إنّ سلسلة كتب القراءة، إنّما تقوم على مبدأ التدرّج والتّكامل، ابتداءً من السّنة التمهيديّة، مرورًا بالسّنوات الأولى، والثّانية، والثّالثة، من الحلقة الأولى، والسّنوات الرّابعة، والخامسة، والسّادسة، من الحلقة الثّانية، وانتهاء بالسّنوات السّابعة، والثّامنة، والتّاسعة، من مرحلة التّعليم الأساسي.
وتتميّز جميعها بمنهجيّتها المتدرّجة، وتنوّع نصوصها، وغنى مضامينها، وفنيّة إخراجها، وتقنيّة رسومها، وبرمجة موضوعاتها برمجة تربويّة ديدكتيكيّة، بحيث تُبلّغ المتعلّم إلى الهدف المقصود، ألا وهو الكفاية، أي إمكانيّة التّعبير شفهيًا وكتابيًّا، ومن ثمّ التأليف، والإبداع الشخصيّ.
ولكتب القراءة هذه دفاتر تمارين تابعة لها، ومن شأنها أن تساعد المتعلّم على اكتساب المهارات، وإغناء رصيده اللّغويّ، وترسيخ مكتسباته.
أمّا سلسلتا القواعد والإملاء، فقد وُضِعَتا وفق ما رسمه المنهج الرّسمي، وهما تتميّزان بغنى التّمارين، وتنوّع صيغها ذات الأهداف التّربويّة المحدّدة، تمكينًا للمتعلّم من الاكتشاف والاستقراء، والفهم والاستيعاب، والتّجريد، والتَّطبيق العمليّ، أيّ التّوظيف الابداعيّ في الكتابة أيًا يكن نوعها.
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ لكتب القراءة والتّمارين، دفاتر حلول ودليلًا تربويًّا، وكذلك لكتب القواعد والاملاء، إضافة إلى نصوص سمعيّة وأفلام بصريّة وتمارين تفاعليّة مبرجمة على الألواح الالكترونيّة Active inspire ، ممّا يتيح للمربّي الاعتماد على ثوابت تربويّة، وخطط منهجيّة تضمن له تحقيق الأهداف التّربويّة المقرّرة.